خيط الجريمة.. ربة منزل تقتل طفلة لسرقة قرطها بقنا وتكشفها كاميرات المراقبة

“اليوم السابع” يعرض ضمن سلسلة حلقات طوال شهر رمضان “خيط الجريمة” الذي يعرض قصص تكشف الخيط الذي يساعد رجال الأمن والقضاء على فك لغز الجريمة، والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة. هذه القصص ليست دربًا من الخيال، بل هي درب من الخيال. هذه قصص حقيقية على أرض الواقع. وبقي رجال الأمن فترات حتى وصلوا إلى “خيط الجريمة”.

شهدت مركز نجع حمادي بمحافظة قنا جريمة قتل بشعة، بعد أن أقدمت ربة منزل على قتل طفلة لم يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، بكتم أنفاسها وسرقة أقراطها الذهبية. ولإخفاء جريمتها، قررت التخلص من جثتها بإشعال النار فيها وإلقائها في القمامة.

وبدأت الحادثة بالعثور على أكياس بلاستيكية ذات رائحة كريهة. وبعد الرائحة، تبين أن هناك مجموعة من الأكياس مشتعلة وبداخلها جثة صغيرة أشبه بجثة طفلة صغيرة. وعلى الفور أبلغ الأهالي قسم شرطة نجع حمادي بوجود جثة متفحمة لفتاة. وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث لفحص البلاغ. وبالفعل تأكدت شكوك الأهالي بوجود جثة فتاة تبلغ من العمر حوالي ثلاث سنوات، إلا أن الجثة كانت متفحمة بالكامل ولم تتضح ملامحها.

وأمرت جهات التحقيق بجمع الكاميرات الموجودة حول منزل المجني عليه والمتهم ومكان تواجد الجثة، لتحديد مرتكب حادثة إلقاء الجثة. وتم التعرف على هويتها وتبين أنها سيدة تدعى شيرين، ربة منزل، 27 سنة. تم اعتقالها. وتعرفوا على الطفلة واسمها “ريتاج عاطف زكي”، وكشفوا عن هويتها. أسباب ودوافع ارتكاب الجريمة. وبعد التعرف على الطفلة، تبين أن والدها سبق أن كتب محضراً بغيابها أثناء توجهها إلى منزل جدتها لزيارتها، واختفت ولم يتمكنوا من العثور عليها. وتم التعرف على هوية المتهم من خلال اعترافاته.

وأدلت المتهمة باعترافات تفصيلية لجهات التحقيق، أكدت فيها أنها استدرجت الطفلة أثناء توجهها لزيارة منزل جدتها القريب من مكان إقامتها، حتى دخلت شقتها، واختبأت حتى ماتت بهدف سرقة قرطها الذهبي. وبعد تنفيذ جريمتها خافت من الفضيحة فقررت التخلص من الجثة، لكن بأبشع الطرق قام المتهم بوضع الجثة في أكياس بلاستيكية متعددة، وأشعل فيها النار، وذهب إلى مكب النفايات. بالقرب من مدرسة النقراشي الابتدائية، وقاموا برميها. ولم تتردد في الذهاب إلى أحد محلات الصاغة لبيع الأقراط الذهبية.