الفيدرالي الأمريكي يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السادسة على التوالي

1قررت لجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة بما يتماشى مع توقعات السوق، للمرة السادسة على التوالي، مما يشير إلى استمرار النمو الاقتصادي لكنه يعرب عن مخاوف بشأن استمرار التضخم. ثبتت لجنة السوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ 23 عاما في نطاق بين 5.25% و5.50%، بعد إيقاف سلسلة زيادات استمرت لأحد عشر اجتماعا على مدى العامين الماضيين. وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي في بيان له اليوم بعد انتهاء اجتماع لجنة السياسة النقدية: “إن الاقتصاد مستمر في التوسع بوتيرة جيدة”. »، مشيراً إلى نمو قوي في الوظائف وانخفاض معدلات البطالة. ومع ذلك، أشار البنك المركزي الأمريكي إلى أن التضخم لا يزال “مرتفعا” على الرغم من بعض الانخفاض في الأشهر الأخيرة. وأشار البيان إلى أن معدل التضخم المستهدف لدى الاحتياطي الفيدرالي هو 2%، لكن التقدم نحو هذا الهدف توقف في الآونة الأخيرة. وشدد أيضًا على أن البنك المركزي الأمريكي سيظل “يقظًا للغاية تجاه مخاطر التضخم”. وأشار إلى أنه لن يفكر في خفض أسعار الفائدة إلا بعد أن يتأكد من أن التضخم يسير في مسار مستدام نحو 2%. وفي خطوة أخرى لمكافحة التضخم، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيبطئ وتيرة خفض حيازاته من الأصول. وهذا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يشتري المزيد من سندات الخزانة الأمريكية كل شهر، مما قد يساعد في تخفيف الضغط التصاعدي على أسعار الفائدة. وبشكل عام، أوضح البيان أن رسالة الاحتياطي الفيدرالي هي رسالة تفاؤل حذر، حيث أن الاقتصاد في حالة جيدة، لكن التضخم ليس كذلك… ويظل مصدر قلق. وأكد البنك المركزي أنه يتبع نهج الانتظار والترقب، وأنه مستعد لتعديل سياسته إذا لزم الأمر لتحقيق أهدافه المتمثلة في استقرار الأسعار وتحقيق الحد الأقصى من التوظيف. ومن الجدير بالذكر أن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعا وأعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%، وقد صدرت بيانات الاستهلاك الأسبوع الماضي. مؤشر الأسعار الشخصية، أو “PCE”، هو المعيار المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، والذي جاء عند 2.7% في مارس، مسجلاً أعلى مستوياته في 4 أشهر ومرتفعًا من 2.5% المسجل في فبراير الماضي. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك أو ما يعرف بـ “CPI” للشهر الثاني. وعلى التوالي، وصل إلى 3.5% في مارس، مسجلا أعلى مستوى له منذ 6 أشهر، وذلك بشكل رئيسي تحت ضغط ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .