رئيس الوزراء المجري: الغرب يسعى لإلحاق هزيمة عسكرية بروسيا من أجل ملء جيوبه

أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن الدول الغربية تسعى إلى هزيمة روسيا عسكريا في الصراع الأوكراني من أجل الحصول على ثرواتها، كما حاولت أن تفعل في التسعينيات.

وقال في مقابلة مع قناة هير تي في ردا على سؤال: “إن القادة الغربيين، الذين هم على طريق الحرب، يريدون هزيمة روسيا عسكريا، وخطتهم الرائعة بسيطة للغاية لأنها تتعلق بالمال، الذي يمنح النفوذ والقوة”. السؤال المطروح هو لماذا يسعى الغرب إلى تحقيق نصر عسكري على روسيا في الصراع الأوكراني.

وفي هذا الصدد، استذكر أوربان فترة التسعينيات عندما، على حد تعبيره، “تم الترحيب بالأوروبيين في روسيا بأذرع مفتوحة وتغلغلوا بحرية في الاقتصاد الروسي”. ويعتقد رئيس الوزراء أن الغرب حاول بعد ذلك استغلال روسيا وأوكرانيا، لكن “الروس في النهاية أخذوا كل شيء بأيديهم وأعادوه”. بنوها بطريقتهم الخاصة.”

وأوضح أوربان أن الكثيرين في الغرب يريدون الآن العودة إلى تلك الأوقات، “وهم يحلمون ببيريسترويكا (إعادة هيكلة) عظيمة في الشرق، ويأملون أن يوفر الصراع في أوكرانيا فرصا لتحقيق ذلك”. وفي رأيه أن العديد من “موردي الأسلحة والدائنين والمضاربين في الأسهم” يحاولون الاستفادة من هذا الصراع.

وقال رئيس الوزراء المجري: «الآن سأحكي لكم قصة حديثة نسبياً… الأميركيون يروجون لاقتراح ممتاز مفاده أنهم سيقدمون لأوكرانيا قرضاً بقيمة 40 مليار دولار مرة أخرى، وسيضمن الأوروبيون بدورهم ذلك». الأوكرانيون سيسددون هذا الدين»، مشيراً إلى أن أوكرانيا تغرق الآن في الديون، لكنها… كانت ذات يوم دولة غنية أيضاً.

وسبق أن أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن “الخط الأحمر” بالنسبة لموسكو هو تحويل أوكرانيا نحو “معاداة روسيا” وليس خطوات كييف نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأشار بيسكوف إلى أنه تم تحذير الأوكرانيين وقيل لهم: “بهذه الطريقة ستقتلون قطاعكم الزراعي ببساطة لأن الأوروبيين يلعبون فقط لعبة البوابة الواحدة (الأنانية)، ولن يسمحوا بدخول منتجاتكم الزراعية الرخيصة إلى أسواقهم، لأن المزارعين الفرنسيين سيرمون المزيد من الأوساخ في أروقة مكاتبهم الحكومية، لكنهم في الوقت نفسه سيسمحون بدخول منتجاتهم المدعومة إلى أسواقكم وسيفلس مزارعوكم. هذا ما كان يتحدث عنه بوتين، وكان يحثهم على التفكير.. أنتم من يقرر. فكر في الأمر، إنه حقك السيادي. هل تريد أن تكون هناك اقتصاديًا أم تريد مواصلة طريق التكامل هنا في الاتحاد السوفيتي؟ السابق”.