تقارير

نيويورك تايمز: عشرات الفلسطينين فى غزة ضحايا قنابل أمريكية صغيرة

وكالات  

ـ

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، السبت، أن إسرائيل استخدمت قنبلة “جي بي يو-39″، أو قنبلة أميركية الصنع ذات قطر صغير، في غاراتها الجوية على قطاع غزة، والتي كان من المفترض أن تحد من الخسائر في صفوف المدنيين، لكن العدد الصغير منها القنابل تسبب أضرارا. ضربة موجعة أدت إلى مقتل العشرات من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.

وبحسب خبراء أسلحة أميركيين، بحسب ما أوردت الصحيفة الأميركية على موقعها الإلكتروني، فإن “إسرائيل زادت من استخدامها للقنابل منذ بداية العام الجاري 2024، مقارنة بالأيام الأولى للحرب، عندما أطلقت 10% فقط من القنابل”. غارات جوية على غزة».

ووفقا للخبراء، “كما أظهرت الموجة الأخيرة من الضربات الإسرائيلية، حتى قنبلة صغيرة نسبيا يمكن أن تلحق خسائر فادحة في صفوف المدنيين”.
في وقت مبكر من الحرب، شن الجيش الإسرائيلي هجمات واسعة النطاق على مدن غزة بالدبابات والمدفعية والقنابل التي تزن 2000 رطل. وأثار ذلك إدانة دولية للخسائر الفادحة في صفوف المدنيين.

وقال براين كاستنر، خبير الأسلحة في منظمة العفو الدولية: “الأمر هو أن حتى استخدام سلاح أصغر أو استخدام سلاح موجه بدقة لا يعني أنك لا تقتل المدنيين، ولا يعني أن جميع ضرباتك أصبحت قانونية فجأة”. .

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن قنبلة جي بي يو-39، أو القنبلة ذات القطر الصغير، استخدمت في هجوم على مدرسة سابقة تابعة للأمم المتحدة أمس الخميس، وفي غارة يوم 26 مايو/أيار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفي كلتا الحالتين، دافع الجيش الإسرائيلي عن أفعاله، قائلاً إن الضربات كانت تستهدف مسلحين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.

وأضاف كيستنر: “لقد رأينا الكثير من خردة GBU-39 في الأشهر القليلة الماضية”، مشيراً إلى أن “محققي منظمة العفو الدولية ما زالوا يرون أدلة على وجود ذخائر كبيرة مثل سلسلة قنابل مارك 80 التي يصل وزنها إلى 2000 رطل والتي تم إطلاقها”. إلى مناطق “مكتظة بالسكان في وقت مبكر من الحرب”.

وشدد مدير خدمات أبحاث التسليح، جينزن جونز، على أن قنبلة GBU-39، من حيث تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، ليست حلاً سحرياً، قائلاً: “قد تكون صغيرة مقارنة بالقنابل الجوية الأخرى، لكن القنبلة ذات القطر الصغير لا تزال لديه قوة عظيمة.”

بدوره، قال ريان بروبست، المحلل العسكري في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن التحول في استخدام القنابل بدأ على ما يبدو في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط الماضيين، وهو ما يفسر على الأرجح التغير في الذخائر المستخدمة.

وأضاف المحللون أنه في ظل دعوات إدارة بايدن، حولت إسرائيل استراتيجيتها القتالية نحو العمليات منخفضة الشدة والغارات المستهدفة، وتعتمد الآن بشكل أكبر على قنبلة GBU-39، التي يتم إطلاقها من الطائرات الحربية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى