ما هو الالتهاب المزمن؟ اعرف أسبابه وإزاى تعالجه من نظامك الغذائى

الالتهاب هو عملية طبيعية حيث يحارب الجسم ضد المواد الضارة والجروح والالتهابات والسموم. الالتهاب المزمن، عندما يستمر لفترة طويلة، يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعضاء والأنسجة، مما قد يؤدي إلى أمراض مثل السكتة الدماغية والسرطان، وفقا لتقرير صحيفة تايمز أوف إنديا.

ما هو الالتهاب؟

عندما يحاول جسمك شفاء نفسه، فإنه سيقاوم المواد الضارة والجروح والالتهابات والسموم. تُعرف هذه العملية بالالتهاب. يتم إطلاق الأجسام المضادة والبروتينات خلال هذا التفاعل، وتتلقى المنطقة المصابة المزيد من تدفق الدم. عندما يستمر رد الفعل هذا ويظل جسمك في حالة تأهب قصوى، ينتج الالتهاب. مزمن، مما قد يؤدي في النهاية إلى تلف أعضائك وأنسجتك.

ووفقا لبعض الدراسات، قد يساهم الالتهاب المستمر أيضا في عدد من الأمراض، بما في ذلك السكتة الدماغية والسرطان.

ما الذي يسبب الالتهابات في الجسم؟

هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالالتهاب المزمن، مثل:

شيخوخة

تتغير أنظمتنا المناعية مع تقدمنا ​​في العمر، مما قد يسبب زيادة في الاستجابة الالتهابية. تنجم نوبات الالتهاب الطويلة عن انخفاض قدرة الجسم على تنظيم الالتهاب.

زيادة الوزن

تسبب زيادة الوزن ما يعرف بالسيتوكينات، وهي مواد كيميائية تسبب الالتهاب عندما يتم إنتاجها عن طريق الدهون الزائدة في الجسم، وخاصة الدهون الحشوية الموجودة حول البطن، ولهذه السيتوكينات القدرة على التسبب في التهاب مستمر في جميع أنحاء الجسم.

اتباع نظام غذائي غني بالسكريات والدهون المضافة

يسبب هذا النظام الغذائي الالتهابات، لأنه غني بالدهون المتحولة والمشبعة الضارة بالجسم، وهذه المكونات الغذائية لها القدرة على رفع مستويات الالتهاب وتسريع ظهور الأمراض المزمنة.

التدخين

العديد من المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ يمكن أن تهيج جسمك وتسبب التهابًا، كما يمكن أن يسبب التدخين تلف الأنسجة وزيادة إنتاج السيتوكينات الالتهابية، مما قد يطيل حالة الالتهاب المزمن.

انخفاض الهرمونات الجنسية

مثل هرمون الاستروجين والتستوستيرون، حيث أن لهما خصائص مضادة للالتهابات، كما أن عملية الشيخوخة أو الأمراض أو تأثير بعض العلاجات يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات هذه الهرمونات وبالتالي إضعاف قدرة الجسم على تنظيم الالتهاب.

الإجهاد المستمر

يتم إطلاق الكورتيزول وهرمونات التوتر الأخرى نتيجة للإجهاد المستمر، مما قد يضعف جهاز المناعة ويسبب الالتهابات. يمكن أن يؤدي الإجهاد طويل الأمد إلى بقاء الجسم في حالة من اليقظة المفرطة، مما قد يسبب التهابًا مزمنًا.

قلة النوم

يمكن أن يكون لقلة النوم تأثير ضار على استجابة الجسم للالتهابات، حيث أن الجزيئات المضادة للالتهابات تكون غير متوازنة عند الحرمان من النوم، مما يزيد الالتهاب ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

علاج الالتهابات المزمنة

نظام غذائي مضاد للالتهابات

يتضمن النظام الغذائي المضاد للالتهابات الأطعمة الغنية بالمواد المغذية التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب في الجسم. المكونات الرئيسية لهذا النظام الغذائي تشمل:

الفواكه، مثل التوت الأزرق والبرتقال، غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف، وكلها تساعد في مكافحة الالتهاب.

يحتوي زيت الزيتون على الدهون الصحية ومضادات الأكسدة التي لها خصائص مضادة للالتهابات.

الطماطم غنية بالليكوبين، وهو مضاد للأكسدة يساعد في مكافحة الالتهاب.

الأطعمة الغنية بالألياف، والتي تعزز صحة الأمعاء وتقلل من الالتهابات، تشمل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة.

توفر المكسرات، مثل الجوز واللوز، الدهون الصحية ومضادات الأكسدة.

تحتوي الأسماك الدهنية، مثل السلمون والسردين، على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية، التي تقلل الالتهاب.