تدمير 133 بئر مياه.. استهداف الاحتلال لمصادر المياه يزيد معاناة سكان غزة

ويعيش سكان قطاع غزة وسط نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، مع انهيار نظام مياه الشرب منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك التاريخ يواصل الاحتلال قصفه. وتعمدت إسرائيل تدمير كافة مصادر المياه داخل القطاع من أجل زيادة معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، الذي أصبح يعاني من نقص حاد في الغذاء والماء.

كشف د.بهجت جبارين رئيس لجنة تقدير أضرار قطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” عن مدى تدمير الاحتلال لمصادر المياه في غزة، موضحًا أن الاحتلال دمر 40 بئر مياه بشكل كامل، وهذه الآبار كما تم تدمير الآبار التي تغذي قطاع غزة، وهي الآبار الجوفية. وقد دمرت بالكامل، وكان هناك 93 بئراً مدمرة جزئياً وغير صالحة للتشغيل.

وأضاف رئيس لجنة حصر الأضرار في قطاع غزة، أن الاحتلال دمر 9 خزانات رئيسية، تغذي البلديات والمجالس والمحافظات بالمياه في غزة، وتتراوح سعتها من 2000 إلى 3000 متر مكعب، أما فيما يتعلق بالشبكات فهناك المزيد ودمرت شبكات مياه الأمطار والمياه السطحية التي يبلغ طولها أكثر من 5000 متر. بسبب الاحتلال، بالإضافة إلى القنوات وغرف التفتيش وغيرها.

وأوضح جبارين أن هناك مجاعة مياه نتيجة قطع الاحتلال كافة المصادر، وتدمير الآبار في قطاع غزة التي تزود المياه، والكمية المتوفرة حاليا البالغة 3 أمتار للفرد هي حصة ملوثة بجميع العناصر. سواء بالمواد المتفجرة أو مياه الصرف الصحي أو من خلال المعادن الثقيلة والنترات نتيجة النفايات الخطرة والمواد الخطرة والأسمدة والمبيدات الحشرية والأسلحة المستخدمة في قطاع غزة. هناك تلوث وتلوث كيميائي وبيولوجي نتيجة لقلة وشح المياه التي تتوفر للفرد والحصة المتوفرة منها غير صالحة للشرب.